استعمال كلاب مدربة في تعقب المبحوث عنهم والدرك يحقق في القضية
خبر خريبكة – متابعة الصباح “عبد الحكيم لعبايد”
شرع كومندو من الدرك الملكي بخريبكة، مؤازرا برجال الشرطة القضائية، صباح الثلاثاء الأخير، في عملية تفتيش وبحث، عن مجموعة من الأشخاص يقطنون بحي درب ولد السي بوعبيد، للاشتباه في تورطهم في قضية الكوكايين الذي عثر عليه في سيارة، توقفت بسبب حادثة بمدخل المدينة. وعاينت “الصباح”، حالة الاستنفار الكبرى التي عاشها سكان، الحي الشعبي”درب ولد السي بوعبيد” وسط خريبكة، بعد اقتحامه من قبل سيارات رجال الدرك الملكي، بزيهم الرسمي، مدعومين بسيارات الأمن الوطني، ورجال الشرطة القضائية بزيهم المدني، في محاولة للبحث عن منزل، استغلوا آلة “جيبياس” في تحديده. ومنع شريط أمني، المواطنين الذين تحلقوا بسرعة بعين المكان، من الاقتراب من المنزل الذي حدده دركيون، قبل أن يترجل كومندوللفضاء الداخلي، تتقدمه نساء دركيات مصحوبا بكلاب مدربة بحثا، عن المخدرات الصلبة التي عثر عليها في سيارة، تعود ملكيتها لوكالة للكراء، قبل أن تغادر الأجهزة الأمنية، المنزل المحدد وبصحبتها امرأة وابنتها، دون تحديد إن تم حجز المخدرات. وعلمت “لصباح” من مصادر قريبة من التحقيق، أن أبحاثا يجريها فريق المركز القضائي، للدرك الملكي بسرية خريبكة، تحت إشراف مباشر وشخصي، لوكيل الملك بابتدائية خريبكة، بحثا عن الفتاة التي اكترت السيارة باسمها، وعن والدها الذي حملت، بيانات وكالة الكراء رقم هاتفه المحمول، الذي اعتمد في تحديد المنزل الذي يقطنه صاحبه. وأضافت المصادر ذاتها، أن الوالد وابنته غادرا المنزل، إلى وجهة مجهولة دون تمكن أفراد أسرتهما، من تحديد مكان وجودهما، علما أن رب الأسرة، من العمال المهاجرين بايطالياـ وابنته من أفراد الجالية بإحدى الدول الخليجية. وتعود تفاصيل الواقعة، التي استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية، والاستخبارات بالمدينة الفوسفاطية، إلى حادثة سير عرفتها، الجماعة القروية الكفاف بإقليم خريبكة، بين سيارتين خفيفتين بالطريق الوطنية، فجر أول أمس (الثلاثاء)، إذ فوجئ رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي الذين حلوا بمكان الحادثة، بهروب راكبي السيارة الخفيفة، ما أثار الشكوك في نفسية الأجهزة الأمنية، فكان الجواب سريعا بعد تفتيش وقائي على السيارة ليتم العثور على كمية بسيطة، من المخدرات الصلبة “كوكايين”، إضافة إلى لفافات بيضاء للمادة المخدرة نفسها، بالصندوق الخلفي للسيارة التي تعود ملكيتها لوكالة الكراء بخريبكة. واستنادا إلى إفادات المصادر نفسها، فان تنقيط السيارة بمركز تسجيل السيارات، حدد هوية الوكالة التجارية صاحبة السيارة, بعد الاستعانة بخدمات إدارتها، التي وضعت رهن إشارة رجال المركز القضائي للدرك، نسخة من بطاقة المعلومات الخاصة بالمكترية، التي تضمنت نسخة من بطاقتها الوطنية، ورقم هاتفها المحمول، الذي حددت شركة الاتصالات هوية صاحبه. ووفق افادات مصادر الصباح، فان تشابك المعلومات المقدمة، وتداخل الهويات المتضمنة بورقة المعلومات، المتضمنة بوكالة كراء السيارات بخريبكة، أربك المحققين، خاصة بعد واقعة العثور على الكوكايين، بالفضاء الداخلي للسيارة المكترية.