خمس ساعات من الجحيم يقضيها الاساتذة المتعاقدين محاصرين بخريبكة (+الصور)
خبر خريبكة – عبد العزيز لعبايد
عاشت التنسيقية الجهوية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بجهة بني ملال-خنيفرة خمس ساعات من الجحيم امس الجمعة بالعاصمة الفوسفاطية انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال، التوقيت الذي حدده الاساتذة لتنفيذ محطتهم النضالية بتنظيم وقفة احتجاجية امام المديرية الاقليمية للتربية والتكوين بخريبكة.
و عاينت جريدة “خبر خريبكة” انزال مكثف للاجهزة الامنية بمختلف تلويناتها، منذ الساعات الاولى من يوم الجمعة، حيث تمركزت القوات العمومية بالقرب من المحطة الطرقية و الشوارع الرئيسية المؤدية الى المديرية الاقليمية، منع على ضوءها الاساتذة من الالتحاق بمقر المديرية، التي اغلقت ابوابها في الفترة المسائية بعد الاعلان عن منع الوقفة الاحتجاجية و المسيرة المفترضة، و هو ما اضطر المحتجين الى التمركز بشارع بني عمير المقابل للمديرية، و حاولت الاجهزة الامنية تفريق الاساتذة من خلال اعلان ضابط شرطة عبر مكبر الصوت ضرورة اخلاء الشارع العام، قبل ان تشرع القوة العمومية في تفريق المتظاهرين عبر مطاردتهم بالأزقة المجاورة.
و في المقابل تم محاصرة العديد من المحتجين الذين تمكنوا من الالتحاق ببوابة المديرية الاقليمية للتربية والتكوين حوالي خمس ساعات، منعوا خلالها حتى من قضاء حاجتهم، في وقت ظل باقي الاساتذة عرضة الى المطاردة و الضرب والجرح و الاستفزاز على مرآى و مسمع من المواطنين، حيث اصيب أحد الاساتذة اصابة وصفت بالخطيرة على مستوى الفك السفلي، قبل أن يتدخل رجال الوقاية المدنية و يتم نقله صوب المستشفى الاقليمي بخريبكة من أجل تلقي العلاج، في حين احتج أحد الاعلاميين على سرقة هاتفه النقال، و حسب تصريحات بعض الاساتذة في اتصال بالجريدة أن هواتفهم النقالة قد تعرضت الى الاتلاف من طرف الاجهزة الامنية بعد توثيقها للحظات الحصار و الاعتداء على المحتجين.
و من جهة ثانية، عرفت الوقفة الاحتجاجية السلمية التي نظمها الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أمام بوابة المديرية الاقليمية، حضورا متميزا للنقابات التعليمية الداعمة و بعض الاحزاب السياسية و جمعيات المجتمع المدني و جمعيات حقوقية، الذين أكدوا على ادانة الاسلوب المخزني القمعي الذي تعرض له الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الدفاع عن ملفهم المطلبي العادل.
