إقصاء مستشارين جماعيين من لقاء تواصلي بحضور عامل إقليم بنسليمان
خبر خريبكة – بوشعيب الحرفوي
فوجئ بعض المستشارين الجماعيين بعدم استدعائهم للقاء التواصلي الذي تم تنظيمه صباح يوم الاثنين 12 نونبر الجاري بمقر جماعة أحلاف بحضور عامل إقليم بنسليمان. مما خلف استياء واستنكارا من طرف بعض أعضاء الجماعة المذكورة وكذا من طرف بعض الحاضرين خاصة وأن اللقاء المشار إليه هو في الأصل خاص بممثلي السكان ويندرج في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية والزيارات الميدانية التي يقوم بها عامل الإقليم للتواصل مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني للاستماع إلى ممثلي الساكنة بالمجالس الجماعية قصد تحقيق التنمية والنهوض بأوضاع المنطقة، حيث كان من المفروض على السلطات المحلية ومكتب مجلس جماعة أحلاف السهر والحرص على توجيه الاستدعاء لجميع الأعضاء بدون استثناء، إذا كانت مصلحة السكان تهم هؤلاء المسؤولين. لكن الذي حصل أن بعض أعضاء جماعة أحلاف لم يتوصلوا لا باستدعاء مكتوب و لا باتصال هاتفي، وقد أكدوا للجريدة أنهم علموا بموعد اللقاء التواصلي من طرف زملائهم، الشيء الذي اعتبروه إقصاء ممنهجا في حقهم، واضطر أحد أعضاء المقصيين إلى الاحتجاج بقوة لدى عامل الإقليم بعد انتهاء الأشغال، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه المستشار الجماعي المتضرر إنصافه من طرف المسؤولين، فإذا به يتفاجأ بالكاتب العام للعمالة وقائد قيادة أحلاف، يتعاملان معه بأساليب لا تمت بأية صلة للمفهوم الجديد للسلطة، من خلال محاولتهما التقليل من أهمية الموضوع والتملص من مسؤولية السلطة في القيام بدورها المتمثل في الرقابة على الجماعات الترابية.
ما حدث بالجماعة المذكورة فسره بعض المتتبعين للشأن المحلي أن عملية الإقصاء تمت بدوافع انتقامية وانتخابية وأن رئيس الجماعة يسعى إلى تهميش كل الأصوات التي كانت تعارضه عندما كان ينتمي لفريق المعارضة، وهو ما تبين من خلال الكلمة التي تقدم بها في اللقاء التواصلي، حيث حاول إبراز فقط الجوانب السلبية في التسيير السابق دون الوقوف على الإيجابيات المتعددة للتجربة الجماعية قبل توليه رئاسة الجماعة والتي يعرفها العام والخاص بالمنطقة. لكن ما أثار انتباه بعض الفاعلين هو تركيز رئيس الجماعة في مداخلته على نقطتين أساسيتين، هما: تهافته على توفير الوعاء العقاري للجماعة والتماسه لعامل الإقليم لتقديم المساعدة له في هذا الجانب، وكذا اهتمامه بالترخيص للمقالع؟ وكأن الجماعة لا ينقصها سوى هذين المطلبين لتحقيق التنمية؟
وللإشارة فإن عملية تواصل عامل الإقليم مع المنتخبين والفاعلين تمت صباح يوم الاثنين 12 اكتوبر بزيارة لكل من جماعة مليلة وجماعة أحلاف بحضور رؤساء المصالح الخارجية، وهو تواصل وإن حبذه البعض، فإن البعض الآخر اعتبر المنهجية والطريقة التي دبر بها غير فاعلة، إذ لا يكفي حسب رأي هؤلاء أن يقوم رئيس الجماعتين بتقديم عرضيهما وتتبعهما كلمة عامل الإقليم دون إعطاء الفرصة لممثلي السكان للتطرق للمشاكل والاختلالات التي تعاني منها الجماعتين؟