أولمبيك خريبكة يحقق فوزا صعبا على الكوكب المراكشي ويتخلص من مؤخرة الترتيب
خبر خريبكة : عبدالله الفادي
تعذب فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم كثيرا، قبل أن يتمكن من الفوز على ضيفه الكوكب المراكشي بهدفين مقابل واحد، في لقاء قمة أسفل الترتيب عن الدورة 22 من عمر البطولة الوطنية الاحترافية اتصالات المغرب، ولم يحسم الأمور لصالحه إلى في حدود الوقت بدل الضائع من عمر النزال بواسطة مدافعه جواد اليميق، الذي أفلح في إطلاق رصاصة الرحمة على الزوار ومكن فريقه من رفع رصيده من النقط إلى 21 نقطة، و مغادرة الصف الأخير وتجاوز المغرب الرياضي الفاسي، ومجاورة الدفاع الحسني الجديدي في الرتبة قبل الأخيرة في خطوة مهمة نحو الحفاظ على مكانته في قسم الكبار.
وزاد من صعوبة هذه المواجهة الكروية التي تابعها جمهور جد غفير، غصت به كل مدرجات مركب الفوسفاط، ولعب دوره الكامل في الدعم والمساندة بطريقة جد حماسية وبروح رياضية عالية بعيدا عن كل الأعمال الغير المسؤولة، مشتركا في النقطة الأخير مع جمهور الزوار الذي حل بأعداد محترمة، كونها تجمع بين فريقين يعيشان وضعية محرجة وأي نتيجة سلبية تعني مواصلة الغرق، ولو أن الكوكب أكثر أريحية من الفريق المحلي الذي يعيش أصعب وموسم كروي في تاريخه من عودته لقسم الكبار موسم 94/95، ونجح فريق أولمبيك خريبكة في فرض هيمنته على الجولة الأولى ومارس ضغطا قويا على مربع عمليات أشبال حسن بنعبيشة، وهو ما جعله ينجح مبكرا ومنذ الدقيقة السابعة في التسجيل بواسطة مامادو سيديبي، كتتويج لعملية جماعية بنيت من الخلف بتمريرات قصيرة وسريعة وهو اللاعب الذي كاد أن يضاعف الغلة، لولا أن إحدى تسديداته المركزة وجدت القائم الأيمن.
وجاء شوط المدربين مخالفا تماما لسابقه فالفريق المراكشي تحرك بشكل جيد ونجح في قفل منافذه والسيطرة على وسط الميدان والضغط على المرمى الخريبكية، وساعده تراجع الفريق الخريبكي في محاولة للحفاظ على عذرية شباكه و بحثا عن الهجمات العكسية، غير أن التغيرات التي أقدم عليها كريم الزواغي، لم تكن مفيدة بالشكل المطلوب ولم تغير من واقع الحال، لينجح أبناء عاصمة النخيل في التعديل بواسطة أحمد شاكو، في الدقيقة 68 مستغلا سوء تموقع وتثاقل الدفاع الخريبكي، الذي انهزم في كرة أخرى، كان من ورائها نجم لوصيكا السابق صلاح الدين عقال، الذي ضيع هدف محقق بصورة بشعة من حق الكوكب التحسر عليها، وفي الوقت الذي كان الاعتقاد أن النزال سينتهي بالتعادل الإيجابي ووقف الجميع ينتظر إطلاق صفارة النهاية من طرف الحكم بوشعيب الحرش، الذي قاد اللقاء بتميز، أفلح المدافع الشاب جواد اليميق، في منح فريقه العلامة الكاملة التي أسعدت كل الجماهير التي عادت إليها الثقة في عناصرها التي تنتظرها مواجهة بنفس الصعوبة خلال الدورة القادمة بوجدة، أمام مولوديتها التي تعيش هي الأخر وضعا صعبا.
وفي أعقاب الندوة الصحفية للمباراة صرح حسن بنعبيشة، مدرب الكوكب المراكشي أن هذه المواجهة كانت جد صعبة بسبب وضعية الفريقين في سلم الترتيب ولتقارب مستواهما ورغبة كل منهم في تحقيق نتيجة إيجابية، وأكد أن الفريق الخريبكي، سيطر على 20 دقيقة الأولى من عمر المباراة منحته هدف السبق وبعدها تحركت عناصر بشكل جيد وتمكنت من التعديل وكان بإمكانها يقول إضافة الهدف الثاني قبل أن يخلص إلى كون الفريق الذي يضيع يسجل عليه وهو ما حدث لفريقه، ونوه بشكل كبير بتحكيم بوشعيب الحرش، الذي وصفه بالجيد في مباراة قال عنها أنها كانت مباراة 6 نقط، ورفض بنعبيشة، تعليل النتائج السلبية لفريقه في البطولة بسبب الغياب المتكرر لأهم عناصره بحكم لعنة الإصابات التي تطاردهم لكون ذلك يقول في تصريحه سيكون مجرد تبرير وهو يبحث عن الحلول وليس عن تبريرات لأي هزيمة، وواصل تصريحه بالقول أن فريقه يعاني من ضغط المباريات بسبب اللعب على الواجهتين المحلية والقارية، وختم تصريحه الصحفي بالقول أنه لا خوف بالمرة على الكوكب.
مدرب اولمبيك خريبكة هو الأخر وصف اللقاء بالصعب نضرا للوضعية التي يتواجد عليها الفريقين معا، ولمكانتهما كذلك كفريقين كبيرين يمران من مرحلة فراغ، وأشاد بعطاء لاعبيه الذين قال عنهم أنهم قاموا بواجبهم كاملا، وردا عن سؤال حول الأسباب الحقيقية لغياب اللاعب البناي، نفى بشكل قطعي أن يكون غيابه عقابي بل أملته الإصابة التي تعرض لها في أخر حصة تدريبية، واعتبر كريم الزواغي الحركة الغير الرياضية التي أقدم عليها التبركانين، بعد تغييره ناتجة عن الضغط النفسي الصعب الذي يعيشه بعض اللاعبين.