شهدت الندوة المنظمة من قبل أكاديمية الصحافة والإعلام لجهة بني ملال خنيفرة، وبتعاون مع مجلس الجهة، يوم 17 نونبر الجاري بمقر الجهة، حول موضوع “دور المراسل والمتعاون الصحفي في التنمية الجهوية والمحلية على ضوء مستجدات مدونة الصحافة والنشر”، ثلاث مداخلات، الأولى لعبد الكبير اخشيشن، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، قدم من خلالها، “قراءة في تطورات المشهد الإعلامي الوطني، على ضوء مدونة الصحافة والنشر الجديدة، وموقف النقابة منها. المداخلة الثانية لعلال البصراوي، محامي وفاعل مدني تناول فيها، موضوع”المراسل الصحفي بين دوره العملي ووضعية الهشاشة القانونية”. فيما تناول محمد الحجام، عضو المجلس الوطني للصحافة ومدير جريدة ملفات تادلة، في المداخلة الثالثة موضوع ، “موقع المراسل والمتعاون الصحفي في مدونة الصحافة والنشر الجديدة، وآفاق الإعلام الجهوي والمحلي”. من جانبه قال عبد المجيد تناني، رئيس أكاديمية الصحافة والإعلام، إن اللقاء يشكل فرصة لمدارسة وضعية الهشاشة القانونية التي يعيشها المراسل الصحفي، جراء تغييبه من بنود مدونة الصحافة والنشر، ومناسبة للفت انتباه المسؤولين على القطاع من أجل العمل على تعزيز الوضعية القانونية للمراسل الصحفي.وخلصت الندوة التي حضرها العديد من الإعلاميين، وبعض فعاليات المجتمع المدني، إلى مجموعة من التوصيات، همت بالأساس، تنظيم وهيكلة المراسلين وتخليق عملهم ، والدعوة إلى تأهيلهم على أسس من الكفاءة والمصداقية ، مع الدعوة إلى مراجعة القوانين الجديدة لتجاوز حالة “الهشاشة القانونية والتنظيمية”، التي تطبع وضعية المراسل الصحفي، والتهميش الذي يعانيه داخل منظومة الصحافة والإعلام، الحرص على إصدار ميثاق وقانون المراسل والصحفي المنتسب، بهدف تعزيز المكتسبات الديمقراطية والمهنية ، وتعزيز دور المراسلين في تحقيق التنمية الجهوية والمحلية، دعوة المؤسسات والهيئات المتدخلة، وأساسا النقابة الوطنية للصحافة المغربية، للدفاع عن المراسلين، والمجلس الوطني للصحافة إلى مراجعة القانون الخاص بالصحافة، ومنح صفة الصحفي المنتسب للمراسلين، على غرار الصحفيين المهنيين، إلى جانب تكريم الفنان التشكيلي الصديق الراشدي، الذي سبق أن اشتغل رئيسا لمصلحة الاتصال والإعلام بولاية جهة بني ملال خنيفرة..
