إنطلقت مساء السبت 9 شتنبر 2017 بالمركب الثقافي بعاصمة الفوسفاط فعاليات الـــدورة 20 لمهرجان السينما الإفريقية الذي يتواصل إلى غاية يوم السبت 16 شتنبر، و المنظم من طرف مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بدعم من المركز السينمائي المغربي و المجمع الشريف للفوسفاط و مجلس جهة بني – خنيفرة و عمالة إقليم خريبكة و الجماعة الحضرية للمدينة.
وقد حضر حفل الإفتتاح كل من عبد اللطيف الشدالي عامل إقليم خريبكة، محمد الضرضوري والي جهة بني ملال – خنيفرة، إبراهيم مجاهيد رئيس جهة بني ملال – خنيفرة، إبراهيم الرمضاني مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، الشرقي الغلمي رئيس المجلس الجماعي لخريبكة، نور الدين الصايل رئيس المركز السينمائي المغربي، إلى جانب مجموعة من الوجوه السينمائية المغربية و القارية المرموقة، وكذا عدد من وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية بإختلاف تخصصاتها.
واستهل حفل الإفتتاح بكلمة رئيس المجلس الجماعي “الشرقي الغلمي” الذي رحب بضيوف التظاهرة ونوه بمؤسسة المهرجان على الجهود الدؤوبة المبذولة من طرف القائمين عليها من أجل ضمان نجاح وإستمرار هذا الملتقى الناجح الذي أصبح يشكل لبنة أساسية لمدينة خريبكة كجسر ثقافي ومحطة مضيئة للتنشيط الثقافي والتواصل بين الفن السابع و عشاقه من جهة وبين السينمائيين الأفارقة فيما بينهم من جهة أخرى، كما أكد “الغلمي” أن مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يساهم في الرفع من منسوب العلاقات المغربية الإفريقية إلى جانب القطاعات الأخرى إنسجاما مع التوجهات الرائدة لعاهل البلاد في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية على جميع المستوايات الثقافية والسوسيو إقتصادية.
كما تميز إفتتاح المهرجان بتكريم الكاتب الصحفي والمؤلف والناقد والمؤرخ السينمائي المصري “سمير فريد” أحد أبرز الأسماء الخالدة في مجال النقد السينمائي حيث أصدر الراحل ما يقارب 63 كتابا مؤلفا ومترجما منذ عام 1966 حتى عام 2016، وحرر 16 كتابا جماعيا نذ عام 1993 حتى عام2009 ، وإشترك في 34 كتابا جماعيا منذ عام 1975 حتى عام 2017، ويعد الراحل من بين أكثر السينمائيين الأفارقة حضورا لملتقيات الفن السابع منذ مهرجان كان سنة 1967 والذي لم ينقطع عن حضوره من 1971 ، وبلغ عدد المهراجانات التي حضرها أكثر من 200 مهرجان في أوروبا وآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية، و في نفس السياق قدم نور الدين الصايل رئيس مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الدرع التذكاري لزوجة المؤرخ المصري الراحل.
كما تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يرأسها الشاعر والكاتب المغربي “عبد اللطيف اللعبي” وتضم في عضويتها كل من الممثلة السنيمائية السينغالية “رقية نيانك” والفنانة التشكيلية الجزائرية “زوليخ بوعبد الله” والممثلة المغربية “صونية عكاشة” والمؤلف والملحن الموسيقي “راي ليما” من الكونغو، والمخرج الموزمبيقي “بيدرو بيمانتا”، و”نيكو سيمون” رئيس أوربا سينما باللوكسمبورغ.
وتعرف الدورة الحالية للمهرجان التي تتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيسه، مشاركة 14 فيلما في المسابقة الرسمية تمثل 14 دولة إفريقية و هي غانا والسينغال، بوكينافاسو، الجزائر، تونس، مصر، جنوب إفريقيا، أوغندا، بنين، طوغو، رواندا، الموزمبيق، مالي، إضافة للبلد المنظم المغرب، وستتنافس على مختلف جوائز المهرجان أفلام “أطفال الجبل” لمخرجه بريسيلا أتاتي من غانا، و “فيليسيتي” لألان كوميز من السينغال، و”حدود” لأيولين تراوري من بوركينافاسو، و”بالتوفيق للجزائر” لفريد بنتومي من الجزائر، و”تحبك هادي” لمحمد بنعطية من تونس، و”يوم للستات” للمخرجة المصرية كاملة أبو ذكرى، و”كالوشي” لمانديلا والتر ديب من جنوب إفريقيا، و”تنظيم غير قابل للتحكيم” لأرنولد أكانزي من أوغندا، و”العاصمة الإفريقية، قارة تحت التأثير” لسيلفيستر أموسو من بنبن، و”سوليم” لستيفان أف من طوغو، و”حياة” لرؤوف الصباحي من المغرب، و”البلجيكي الأسود” لجان لوك هابياريمانا من رواندا، و”قطار سكر وملح” لمخرجه ليسيتيو أزيفيدو من الموزمبيق، و”وولو” لداوودا كوليبالي من مالي.
ويعتبر مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، والذي تأسس سنة 1977 من أبرز مهرجانات الفن السابع في القارة السمراء إلى جانب مهرجان الأقصر للسينما في مصر وفيساكو في بوركينافاسو، و قد لعب مهرجان خريبكة دورا كبيرا في التعريف بالسينما وروادها بإفريقيا خصوصا عبر فقرات التكريمات أو الإستضافة الشرفية لدول القارة.
