صورة لرئيس الشرطة القضائية بخريبكة بالمستشفى الاقليمي
خبر خريبكة: عبد الحكيم لعبايد عن جريدة الصباح
حرق رجل رئيس الشرطة القضائية و تخريب سيارات و محلات و استعمال النار لحرق محاصيل فلاحية و عاينت “الصباح” بالمستشفى الإقليمي بخريبكة، حالة الاستنفار القصوى التي عرفها قسم المستعجلات، حيث كان اول ضحايا التخريب، رئيس الشرطة القضائية بالمدينة ذاتها، الذي أصيب بحروق فضيعة، و جرح غائر إثر قذفه مباشرة، بقارورات كريموجين على مستوى رجله، نتج عنها نزيف دموي حاد، و محاولة تصفيته بسيف كبير الحجم، من طرف أربعة شباب كانوا في حالة تخدير كامل، عندما نزل من سيارة المصلحة، لانقاذ فتاتين من بطش اربعة شباب مسلحين باسلحة بيضاء، وقد تم نقل عميد الشرطة الممتاز/ رئيس الشرطة القضائية بخريبكة، على وجه السرعة إلى البيضاء، نظرا لخطورة الإصابة. خرب المئات من مشجعي فريق الرجاء الرياضي، مساء اول أمس (الأحد)، عشرات السيارات كانت مركونة، بالقرب من المركب الرياضي للفوسفاط، الذي احتضن مباراة الفريق الرجاوي، الذي حل ضيفا على سريع وادي زم، قبل أن يواصلوا عمليات التكسير، باستعمال الحجارة، كانت داخل ” الصطافيطات” التي تنقلهم، على طول الطريق بحي لبيوت، كما استعملوا قارورات زجاجية حارقة، في رمي المحلات التجارية، مما خلق معه حالة استفار قصوى، و هلع وسط الساكنة الفوسفاطية، تكبد خلالها رجال القوات العمومية، معاناة المواجهة مع للمخالفين للقانون، حيث أصيب العشرات منهم، بجروح وحروق، نقلوا على اثرها لقسم المستعجلات، لتلقي العلاجات الضرورية. و تكبدت عناصر القوات العمومية (شرطة- قوات مساعدة- درك ملكي- وقاية مدنية)، ثقل المباراة و نهايتها، حيث توزع عشرات مشجعي الرجاء البيضاوي، من اصحاب الدراجات النارية، عبر الطرق المؤدية إلى خارج المدينة، وتعمدوا اضرام النار في المحاصيل الزراعية، بالجماعة القروية بولنوار ( 3كلم عن خريبكة)، و محاولة اضرامها بالمنازل، قبل أن تنجح القوات العمومية، في منع ذلك باستعمال خراطيم المياه، و طرد المخربين وسط الحقول الفلاحية، و عاينت “الصباح”، وجود حاجز بشري من رجال الدرك الملكي، عند مدخل المدينة الفوسفاطية، عبر الطريق السيار رافقت عشرات سيارات نقل جمهور الرجاء، إلى خارج المدينة، بعد أن عملوا على تكسير الجدران الاسمنتي، لمدخل الطريق السيار، لاستعمال حجارته في الاعتداء على مستعملي الطريق، دون أن ينجحوا في ذلك، بعد أن أمن رجال الدرك المداخل الأساسية للمدينة. و استقبل طاقم التطبيب، المداوم بقسم المستعجلات بخريبكة، عدة حالات وصفت بالخطيرة، منها فتح وجه شرطي بالزي الرسمي، بعد تعرضه لطعنة غادرة، من أحد مشجعي الرجاء البيضاوي، و هو يمنعه من سرقة إحدى السيارات، التي كانت متوقفة بالقرب من المركب الرياضي للفوسفاط، و تهشيم رأس رجل، من القوات المساعدة بحجرة طائشة، اضافة الى حالات متفاوتة الخطورة، لمواطنين أبرياء ذنبهم الوحيد، وجود منازلهم على واجهة الطريق الرئيسية، التي قطعتها عشرات من سيارات، تكلفت بنقل ازيد من 1500 مشجع بيضاوي، لمتابعة مباراة فريقهم، الذي حل ضيفا بمركب الفوسفاط، لمواجهة سريع وادي زم. و تعمد عشرات مناصري الفريق البيضاوي الأخضر، الهجوم على عدة محلات تجارية، و تخريبها كاملة، بعد سلب أصحابها أموالهم، و الاستيلاء العمدي على بضاعتهم، وكان اخطرها حجز صاحب، محل تجاري لبيع السجائر داخله، و سلبه تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كمية كبيرة من علب السجائر بمختلف أنواعه، و مبلغ مالي من صندوق خشبي، و تخريب كاميرا المراقبة للمحل و سرقتها، ليدخل التاجر في حالة هيستيريا، فقد معها وعيه ليتم نقله للعلاج بالمستشفي، و شملت عمليات التخريب و السرقة، ثلاجات تبريد قارورات المونادا و العصير، حيث تمت سرقتها كاملة، بالاستيلاء على السلع داخل علب كارطونية، يتم تحميلها داخل السيارات التي تنقلهم. و اعتذرت مصادر أمنية، عن تحديد عدد الموقوفين تحت تذلبير الحراسة النظرية، لدى الامن الوطني و الدرك الملكي، و بررت ذلك بخروج جميع القوات العمومية، لحماية حياة و ممتلكات المواطنين، من شغب و تخريب ازيد من 1500 مشجع رجاوي، استعملو الأسلحة البيضاء، و الحجارة في تخريب مدينة خريبكة، علما ان يقضة رجال الأمن الوطني بخريبكة، تمكنت من تجنيب المدينة، بحر من الدماء، بعد أن تم مرافقة العشرات من سيارات نقل جمهور الرجاء، إلى خارج المدار الحضري، خوفا من اندلاع مواجهات بين مناصري الرجاء وشباب المدينة الفوسفاطية. و أكدت مصادر طبية، أن حصيلة الإصابات، التي تلقت الإسعافات بقسم المستعجلات، من ضحايا تخربب مناصري الرجاء البيضاوي، حددتها في 26 عنصر من الأمن الوطني، و 8 عناصر من القوات المساعدة، اضافة الى 7 مواطنين عاديين، و وصفت وضعية رئيس الشرطة القضائية بخريبكة، و رجل أمن بالزي الرسمي بالخطيرة، فيما باقي الحالات بالعادية، حيث غادرت سرير المستشفى، مباشرة بعد تلقيها العلاجات.