أولمبيك خريبكة يودع عصبة الأبطال الإفريقية من الدور الأول

خبر خريبكة : عبد الله الفادي

توقفت مغامرة فريق اولمبيك خريبكة لكرة القدم، في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية عند حدود الدور الأول، عندما انهزم أول أمس السبت بهدفين لصفر أمام مضيفه النجم الساحلي التونسي على أرضية الملعب الأولمبي لمدينة سوسة، بعد أن كان لقاء الإياب بمدينة اكادير، قد انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله والتي لم تخدم مصالح ممثل الكرة المغربية، الذي تأهل لهذه التظاهرة بعد احتلاله لمركز الوصفة في بطولة العام الماضي وراء الوداد الرياضي البيضاي، لتكون حصيلة المواجهتين 3 لواحد، وهي نتيجة كانت جد منتظرة بالنظر لوضعية الفريق الخريبكي، الذي يعيش طيلة الموسم الراهن على العديد من المشاكل التي حكمت عليه بالتواجد في سلم ترتيب الدوري المحلي ومهددا فوق العادة لنزول بعد أن ضل الفريق الوحيد بالبطولة المغربية الذي لم يغادر قسم الكبار خلال العشرين سنة الأخير إلى جانب الأقطاب الوداد والرجاء البيضاويين و الجيش الملكي، ولقوة الفريق التونسي زعيم بطولة بلاده والمثقل بالتجارب على مستوى القارة السمراء التي وإلى حدود نهاية العام الماضي فاز بكأس إتحادها.

ورغم الهزيمة في هذه المواجهة الكروية التي تابعها جمهور عريض، نجح الفريق الخريبكي في البصم على لقاء في مستوى التطلعات ونجح في إحراج النجم عدة مرات عندما كانت عناصره قريبة من التسجيل،  خاصة خلال الجولة الأولى التي كانت في مجملها مغربية، اللهم محاولات قليلة للمحلين عكس الشوط الثاني الذي تفوقت فيه الخبرة والتجربة على الطموح والرغبة وعرف البنزرتي، كيف يقرأ جيدا خصمه ويقلب الأمور لصالحه ويحقق الأهم بالتسجيل في الدقيقة 50 بواسطة  ضربة رأسية من احمد العكايشي، وهو الهدف الذي حرر عناصره وجعلهم يدخلون أكثر في المواجهة بحثا عن مضاعفة الغلة رغم ردة فعل لوصيكا، التي كانت تنتفض وتناور بحثا عن التعادل، لكن يقظة الدفاع المحلي وحارسه كانت بالمرصاد دون نسيان القرارات الجائرة لحكم عائد من توقيف طويل، وكل هذا قبل أن يجهز المالي ميشاييلو درامي، في أخر دقيقة من عمر المباراة على حلم أصدقاء البزغودي في بلوغ التعادل بعد أن وفق في البصم على الثاني كذلك بضربة رأسية لتنتهي هذه الواجهة التي تابعها من المدرجات وبحماس كبير، عدد من أنصار الفريق الفوسفاطي، الذين تحملوا عناء التنقل لتونس الشقيقة وحطوا الرحال بجوهرة الساحل، دعما لأشبال كريم الزواغي، الذي واجه في هذه المباراة فريقه السابق الذي حمل ألوانه لسنوات جد طويلة تجاوزت 40 سنة كلاعب وبعدها مدربا لمختلف فئاته العمرية ومساعدا لفوزي البنزرتي، وهي الصفات التي جعلته يخص باستقبال من نوع خاص وتم تكريمه بالمناسبة من طرف النجم على ما أعطاه لهم.

وتعتبر هذه الهزيمة هي الأولى من نوعها لأولمبيك خريبكة أمام إحدى الفرق التونسية فكل المواجهات الرسمية السابقة رغم أنها لم تتجاوز مواجهتين كسبها الخضر عندما تغلبوا بهدفين لصفر بتونس برسم اقصائيات كأس العرب على النادي الصفاقسي سنة 1997 وعلى ترجي جرجيس 6 لواحد برسم كأس الإتحاد الإفريقي سنة 2006 .

وعن هذه المباراة والإقصاء الذي يمكن وصفه بالرحيم لكونه سيمنح لوصيكا، فرصة التفرغ للبطولة بحتا عن مخرج لوضعيتها الحرجة، صرح المدرب كريم الزواغي، الذي تتحدث الأخبار أن الأمور تسير في اتجاه وضع الثقة فيه إلى نهاية الموسم، أن فريقه قدم مباراة كبيرة ودافع عن كل أماله في بلوغ الدور القادم حتى نهاية المباراة و لم يتأثر بوضعيته في البطولة المغربية، وواصل تصريحه بالتأكيد على أن ما قدمه فريقه ضد نجم الساحل يجب استغلاله من أجل تجديد العهد مع النتائج الايجابية وشكر لاعبيه على قتاليتهم، كما استغل الفرصة ووجه شكره لأسرة نجم الساحل على تكريمه.

ومن جهته قال المدرب المساعد للنجم الساحلي رضا الجدي، أن المباراة صعبة، لكن النجم عرف كيف يفوز وعن جدارة وأبان على مستوى عالي، خاصة خلال الشوط الثاني الذي نزل فيه الفريق بكل ثقله إلى الهجوم وسجل هدفين وعبر عن إعجابه بالفريق الخريبكي الذي كان في مستوى وصفه بالعالي، رغم كل المشاكل التي يمر منها.